الثلاثاء، 5 يناير 2021

هل الفرضية مرحلة ضرورية من مراحل المنهج التجريبي

 هل الفرضية مرحلة ضرورية من مراحل المنهج التجريبي

المقدمة:

إذا كانت المنهج التجريبي هو ذلك الطريق الذي يتبعه العالم من أجل الوصول إى صياغة للقانون العلمي و الذي يعتمد على ثلاثة مراحل أساساسية منها الملاحضة، الفرضية و التجربة و إذا كان هناك اتفاق حول مرحلتي الملاحضة و التجربة فإن هناك اختلافا حول ضرورة الفرضية و التي تعتبر تفسيرا مؤقتا للضاهرة أي مجموعة من الاحتملات التي يمكن أن تكون صادقة كما يمكن أن تكون كاذبة ما دقع بالبعض إلى الدعوى إلى ضرورة رفضها:

فهل تعد الفرضية مرحلة ضرورية من مراحل المنهج التجريبي

 الموقف الأول: المذهب العقلاني

الفرضية ضرورية في المنهج التجريبي كونها تعبر عن عبقرية الانسان و قدرته على الابداع و التخمين و الربط بين الأفكارفالفرضية التي نضعها يمكن أن تصدق و إذا لم تصدق ترشدنا إلى ضرورة تبني فرضية أخرى. لقد دافع عن هذا الاتجاه العالم البيولوجي الفرنسي كلود برنارد الذي بين أهمية الفرضية من خلال التجربة التي قام بها على الأرانب حيث لاحض في السوق مجموعة من الرانب تختلف في الافرازات البولية عن الارانب الموجودة عنده بالبيت فقام بشرائها و اخذها للمنزل و بعد فرذيات عديدة جربها افترض أن هذه الارانب جائعة ما دفعها الى ان تتغذى من مدخراتها الداخلية،  فقام بتجويع الارانب التي كانت لديه في المنزل و اطعم الارانب التي اشتراها، فاصبح للارانب المشتراة افرازات طبيعية في حين اختلفت الافرازات لدى الارانب التي كان يملكها و من هناك توصل إلى نتيجة مفادها أن الحيوانات الآكلة للعشب تتحول إلى حيوانات آكلة للحوم حيث تتغذى على مدخراتها الداخلية إذا لم تلقى الغذاء. يقول برنارد مدافعا عن الفرضية "الفرضية هي نقطة الانطلاق لكل استدلال تجريبي" كما يدافع عن الموقف بوانكاري الذي يرى ان كومة الحجارة ليست بيتا كما ان تجميع الحوادث ليس علما و لعل المثال الواقعي الأبرز هو التجارب التي قام بها فرانسوا هوبير و الذي كان كفيفا اذ كان يتصور بعض التجارب و يطلب من خادمه القيام بها و تمكن بذلك من انتاج الكثير من القوانين رغم انه لا يستطيع الملاحظة و لا يستطيع التجربة، و مم هنا كانت الفرضية ضرورية

النقد: ان الفرضية لا يمكن ان تكون صادقة دائما و لذلك فهي مضيعة للجهد و الوقت و الفكر

الموقف الثاني: الفرضية لا قيمة لها

يرى أنصار الاتجاه التجريبي ان الفرضية القيمة لها و على هذا ينبغي ان نستبدلها بمجموعة من المراحل و هذا ما دعى اليه "جون ستوايرت مل" الذي ابدع طرق استقرائية جديدة تتمثل في 

_طريقة التلازم في الحضور اي بحضور العلة يخضر المعلول

_ طريقة التلازم في الغياب اي بغياب السبب تغيب النتيجة

_طريقة التلازم في التغير اي تغير العلم بالزيادة في الشدة و النقصان يؤدي الى تغير المعلول

_طريقة البواقي اي ان العلة الباقية سبب في النتيجة الباقية

نجد هذا الموقف ايضا عند ما جندي استاذ برنارد اذا يقول له مخاطبا له "اترك عباءتك و خيالك عند باب المخبر" نجد هذا الاتجاه قد رفض الفرضية دفاعا عن التجربة و ذلك للابتعاد عن التخمينات و لعل هذا ما دفع بأنشطاين الى القول الفرضية ضرب من التخمين كونها قفزة الى المجهول و تفسير احتمالي

النقد: ان رفض الفرضية يلزم عنه رفض العلم كما ان الانتقال من الملاحظة الى التجربة يضعنا في سلسلة مقطوعة الحلقات 

التركيب:

ان الفرضية قد تكون ضرورية في بغض العلوم كما يمكن ان تكون غير ضرورية و هذا يلزم عنه البحث عن طرق اخرى لتعويضها و اذا مان و لا بد من الفصل في المشكلة فان وجود الفرضية يلزم عنه ارتباطها بمجموعة من الشروط كما دعى الى ذلك فلاسفة العلوم من هذه الشروط نجد اولا ان الفرضية ينبغي ان تكون نابعة من الملاحظة ثانيا ان لا تنتقد قانونا علميا ثالثا ان تكون كفيلة بتفسير جميع الحوادث الملاحظة

الخاتمة:

مما سبق يمكننا القول ان الفرضية تبقى مرحلة مهمة من مراحل المنهج رغم وجود بعض الدعاوى التي ترفضها و تقيدها و تدعو الى تجاوزها فهي تعبر عن عبقرية الانسان و مدى انتاجية التفكير

الاثنين، 4 يناير 2021

هل العادة إيجابية

  هل العادة إيجابية أم سلبية

هل اثر العادة على السلوك ايجابي ام سلبي

المقدمة

يملك الانسان عدة قدرات منها ما هو فطري و منها ماهو مكتسب منها العادة و التي هي سلوم مكتسب عن طريق التكرار و الممراسة و لكن المشكل لا يكمن في تعريف العادة و مفهومها و إنما في الاثر الذي بنتج عنها فمنهم من يرى انها اجابية تساعدنا على التكيف مع العالم الخارجي في حين هناك من يعتقد أنها سلبية تعيق التكيف مع الواقع و في ضل هذا التعارض في الاراء يمكننا طرح الاشكال التالي:

هل العادة تساعدنا على التكيف مع الواقع أم تعيقه. و هل يمكننا أن نعتبرلاعا ذات اثر ايجابي على السلوك

الموقف الأول

للعادة اثر ايجابي على السلوك اذ انها تساعدنا على التكيف مع العالم الخارجي و ذلك من خلال المهارات التي نكتسبها من خلال اكتسابنا لمجموعة من العادات من بين هذه الايجابيت نجد

  • الاقتصار في الجهد و الوقت 
  • المهارة و الخبرة في اداء العمل
  • القدرة على التكيف مع الوضعيات الجديدة
  • من بين الفلاسفة الذين دعمو هذا الموقف نجد جون بياجي، جون ديوي، بيرن، مودسلي ألان و غيرههم
  • يقول بياجيه"لولا العادة لما تعلم الناس شيئا"
  • يقول مودسلي"لو لم تكن العادة تسهل الأشياء لكان في قيامنا بوضع البستنا و نزعها نستغرق يوما كاملا"
  • يقول فرويد "الانسان الذي يتعود الاندماجية تجده اكثر انبعاثا من المتقوقع"
  • يقول آلان "إن العادة تمنح الجسم الرشاقة و السيولة"
  • يقول ويليام جيمس "إن العادة تسهل على الانسان العمل في الضلام"
و من ثمة فإن العادة اداة للنجاح في الحياة فمن تعود على الصرامة و الاستيقاض باكلا و المراجعة و الاجتهاد فإن هذه العادات ستساعده على تحقيق النجاح كما أن للعادة اثر ايجيبي على المستوى الاجتماعي كاكتساب عادات اجتماعية حسنة كالتعاون و عادات اخلاقية حسنة كالصدق الامانة الاحترام و غيرها و عادات حركية تمنح الجسم الرشاقة و الليونة كالرياضة الصباحية و كذا عادات نفسية ككضم الغيض و الانفتاحية على الاآخرين

اذن للعادة اثر ايجابي

النقد:

لا يمكن انكار الدور الفعال للعادة في التكيف مع العالم الخارجي إلى أن هذا الموقف نضر الى الجانب الايجابي و اهمل الجانب السلبي و الذي يثبه الواقع

الموقف الثاني:

على نقيض رواد الموقف الأول يرى رواد الموقف الثاني أن للعادة اثر سلبي على السلوك حيث يعتبر بعض المفكرين أن العادة انحراف عن السلوك فقد تأثر سلبا و يضهر ذلك من خلال قلة الانتباه و التركيز و كذا الآلية في القيام بالفعل و قد دافع عن هذا الموقف مجموعة من الفلاسفة منهم كانط، جون جاك روسو بودوم، رودولف كارناب

  • يقول كانط "كلما زادت عادات الانسان كلما اصبح اقل حرية و استقلالية"
  • يقول روسو " خير عادة للانسان أن لا يتعود شيئا"
  • يقول برودوم " ان جميع الذين تستولي عليهم قوة العادة يصبحون بوجوههم بشرا و بحركتاهم آلات"
  • يقول رودولف كارناب "من الأمراض التي تفتك بالبشرية، أمراض الكآبة و الروتين، القلق و ذلك نتيجة الروتين اليومي لبعض العادات المتكررة"
  • أوغست كونت"تعتبر العادة جمودا يحرم الانسان من النشاط و الحيوية"
  • يقول روسو " العادة تقسي القلوب"
كما أن العادة تأثر علينا سلبا من الناحية الجسمية الحركية فتعود الطفل على الجلوس بطريقة خاطئة يؤثر على نمو العضام، أيضا من الناحية النفسية تؤدي العادات و الروتين الى الكآبة و القلق و إذا نضرنا اليها من الناحية الاجتماعية قد يتعود الفرد على مبادئ اجتماعية خاطئة كالسخرية من الآخر

اذن للعادة اثر سلبي على السلوك كما أنها تعيق التكيف مع الواقع

النقد:

م يمكننا قوله ان العادة سلبية و لكن نفينا للعادة هو في نفس الوقت نفي لسلوكات و افعال الانسان فلا يوجد فعل و الا و هو مرتبط بمجموعة من العادات كما أن تكوين العادات ينبغي ان يخضع لنوع من المراقبة

التركيب:

من خلال كلا الموقفين يمكننا القول أن العادة ايجابية من جهة و سلبية من جهة أخرى، فإذا خضعت للمراقبة الفكرية كانت ايجابية و ساعدتنا على التكيف مع الواقع أما إذا فلتت من المراقبة و الوعي بعا قد تنحرف و تصبح سلبية تعيق التكيف

الخاتمة:

نستنتج مما سبق انه و بالرغم من وجود الاثر السلبي للعادة خاصة على الجانب النفسي إلا أن أثرها اليجابي يفرض نفسه فالمهم أن لا تختلف العادة مع قيم المجتمع

السبت، 2 يناير 2021

الانشطة اللاصفية

 الانشطة اللاصفية في مادة الفلسفة علوم تجربية و رياضيات

المشكلة الاولى: خصلئص المشكلة العلمية و خصائص المشكلة الفلسفية

المشكلة الثانية: علاقة الرياضيات بالعلم، طبيعة البرهان الرياضي

المشكلة 3: السببية، الحتمية و اللاحتمية.

المشكلة4: طبيعة الموضوع و العوائق الابستملوجية في الحادثة الاجتماعية

الاشكالية الثالثة 

1. طبيعة العلاقة بين الانا و الغير

2. الطرح الميتافيزيقي للحرية

3. مقابلة العنف بالعنف تعيد انتاجه

الاشكالية الرابعة

حدود القياس و امكانية توسيعه