السبت، 20 يونيو 2020

هل الرياضيات علم يقيني؟


الرياضيات علم يقيني

هل الرياضيات مطلقة؟7
هل الرياضيات علم يقيني؟

المقدمة

منذ كتب أفلاطون على باب أكادميته من لا يعرف الرياضيات لا يطرق بابنا و الرياضيات تحتل مكان عريقة بين العلوم، و إذا كانت الرياضيات هي ذلك العلم العقلي الذي يدرس المقادير الكمية القابلة للقياس فغذا كان الكم متصلا كان العلم هندسة و إذا كان الكم منفصلا كان العلم حسابا و غذا كان هناك اتفاق حول تعريف الرياضيات فإن هناك اختلافا حول مدى مطلقيتها و يقينيتها و هنا اختلفت آراء الفلاسفة بين من يعتقد أن الرياضيا علم يقيني و من يعتقد أن الرياضيات علم نسبي و هنا نطرح السؤال التالي

هل الرياضيات علم يقيني مطلق أم علم نسبي؟

الموقف الأول

يرى أنصار الاطروحة الأولى و الرياضيات الكلاسيكية أن الرياضيات علم مطلق يقيني نرا للمسلمات و التعاريف و طرق البرهنة فالمسلمات التي يضعها صاحب النسق عليه أن يلتزم بها طيلة العملية التحليلية أما التعاريف فإما أن تكون إنشائية و إما أن تكون تحليلية، أما بالنسبة للمنهج فهناك طريقتان، التحليل و الذي ننتقل فيه من المركب إلى البسيط و المركب و الذي ننتقل فيه من البسيط  للمركب. أما نتائج الرياضيات فهي دقيقة  كما انها تتصف بالانسجام مع مبدئها التي انطلقت منها كما أن التعبير عن النتائج يكون بطريقة كمية رمزية كما أن النتائج التي تصل إليها تتميز بالجدة و الإبداع. و ما يثبت يقينية النتائج الرياضية طبيعة النتائج اذ انها تتميز بالإبداع ، الكمية، الرمزية و الجدة فهي ليست محرد تحصيل حاصل 
إذن فالرياضيات علم يقيني دقيق
النقد:
اذا كان اليقين صفة ملازمة للرياضيات فان هذا الأمر لم يعد ممكنا على الأقل مع ظهور الرياضيات المعاصرة
الموقف الثاني:
ان الرياضيات مهما كانت يقينية كما يدعي البعض الا انها لم تسلم مع النسبية التي لحقت بالعلوم عامة فمع ظهور الهندسات اللاإقليدية تبين ان الرياضيات تحوي مجموعة من المسلمات التي كانت تفهم في وقت قريب على انها بديهيات لا يمكن المساس بها اذ. ظهرت على انها حالة من الحالات التي يمكن ان تكون عليها الهندسة و من ثمة صنفت الرياضيات التقليدية كجزء من الرياضيات اضافة الى ظهور هندسات اخرى منها هندسة لوباتشفسكي و ريما. حيث يكون المثلث اقل من 180 درجة عند الاول في حبن يكون اكثر من 180 درجة هند الثاني
و ما يثبت نسبية الرياضيات من ناحية اخرى وجود بعض القيم العديدة الغير ثابتة التي نعتمد عليها منها العدد 3,14 و الذي نقصد به قسمة 22على 7 الا ان ضرب 7*3.14يغطينا نتيجة اقل و من ثمة فان هذه النسبة تقريبية 
و اذا ما نظرنا الى المنهج الرياضي نجده منهجاً قابلا للنقد فكثيرا ما يوقع مستخدميه في الأغلاط
إذن الرياضيات ليست علما دقيقا و يقينيا
النقد: 
الرياضيات نسبية و لكن نسبيتها لا تخط من قيمتها و تضعها في مصاف العلوم الأخرى
التركيب:
بين هذا و ذاك يتبين لنا جليا ان ان الرياضيات علم يختلف عن باق العلوم بمجموعة من الخصوصيات حتى و ان لحقت به النسبية يبقى ممتلكا للغة التي تعشقها العلوم و التي تحاول تبنيها دائما
الخامة:
نخلص من خلال ما سبق في عرضنا انا مسألة في الرياضيات لا تعني الخط من قيمتها و لكن على العكس مت ذلك تعطيها مرونة اكثر كي تتوافق مع الواقع المعيش و كي تعطي فرصة اكبر لباقي العلوم كي تتبنى منهجها

الاحساس و الادراك

الاحساس و الادراك

المقالة

هل تتمثل عوامل الادراك في ماهو موضوعي او ما هو ذاتي؟

طرح المشكلة:

يعيش الإنسان أبعادا ثلاثة الماضي بذاكرته و المستقبل بخياله و الحاضر بشعوره و إدراكه  و اذا كان الإدراك هو مجموعة العوامل العقلية التي يمكننا من خلالها الفهم و التفسير و التأويل فإن هناك اختلافا حول العوامل المتحكمة فيه فبين من يعتقد ان انه يرجع الى عوامل ذاتية و من يرى انه مستمد من عوامل و ظروف خارجية يستقيمان السؤال التالي
هل الإدراك يستند الى عوامل ذاتية داخلية ام عوامل موضوعية خارجية؟
الموقف الاول:
يرى أنصار الطرح الاول ان الإدراك يرجع الى عوامل ذاتية سواء كانت عقلية،نفسية او جسمية
اذ تتمثل العوامل العقلية في قوة الذكاء و الذاكرة و الخيال و كذا الرائدة و الانتباه فالتلاميذ في القسم يختلف فهمهم لمعادلة رياضية باختلاف درجات الذكاء عندهم كما ان حفظ قصيدة ما تحتاج الى ذاكرة قوية اما عن الخيال فنجد الفنان الأكثر ابداعا هو ذلك الشخص الذي يكون اكثر خيالا
و اذا ما عرجنا على العوامل النفسية فإننا نجد عامل الانتباه و الإرادة لهما دور كبير في ذلك فالمحب لعمل ما يسهل عليه ادراكه له اكثر من العمل الذي ينفر منه 
اضافة للدوافع النفسية نجد القدرات الجسمية تتحكم ايضا في العملية الادراكية فالبصر الجيد يعطينا صورا واضحة و السمع الجيد يعطينا أصواتا مفهومة و كذلك هو الحال مع باقي الحواس و لعل هذا ما دفع أرسطو للقول "من فقد حسا فقد علما" أي ان الفاقد  لحاسة ما فاقد المدركات المتعلقة بها
النقد:
ان العوامل الذاتية وحدها غير كافية للحصول على مدركات واضحة اذا ان موضوع الإدراك من ناحية اخرى له دور كبير في عملية الإدراك
الموقف الثاني:
على عكس رواد الموقف الاول نجد أنصار الطرح الثاني يؤكدون على اولوية العوامل الموضوعية في العملية الادراكية و عذا ما تبنته المدرسة الجشطالتية بزعامة كل من كوفكا و كوهلر و فيرتهيمر الذين آسسو لأطروحة الموضوع و إمكانية تاثيره في العملية الادراكية اذ على حسب اعتقادهم توحد مجموعة من القوانين يمكننا من خلالها فهم الموضوع بطريقة اوضح منها:
قانون الإغلاق: أي ان الأشياء الغير مغلقة نميل الى إغلاقها لتعطينا صورة مكتملة
قانون التشابه: يوجد في الأشكال و الصور العديد من التشابهات و التطابقات و إدراكنا للشيء من قبل يجعلنا ندركه مرك اخرى و بسرعة اكبر لاننا كونا صورة مسبقة عنه مت قبل
قانون التقارب: من الأشكال ماهو مكتمل الظهور و من من ظهوره جزئي بشكل نقاط دالة عليه و كلما كانت النقاط متقاربة كان الإدراك أفضل
قانون الشكل و الأرضية: 
ان الشكل و ااارضية ملما كانت الوانهما متباينة كلما كان الإدراك احسن فمشاهدتنا للنجوم في النهار و السماء زرقاء أصعب من مشاهدتنا لها في الليل حيث السواد
هذه القوانين و غيرها هي من ألهمت هؤلاء الرواد الى الاعتقاد بان الموضوع له من الأهمية بما كان في العملية الادراكية
النقد:
قد يكون الموضوع اساسا للإدراك و المعرفة و لكن الموضوع يحتاج الى ذات عارفة فيكون من الإجحاف بما كان تجاهل العوامل الذاتية الفردية في العملية الادراكية حيث يكون لكل فرد إدراكات الخاصة به
التركيب:
من خلال عذا العرض و ذاك يتضح لنا جليا ان الإدراك ذاتي من ناحية و موضوعي من ناحية اخرى فلقدرات الفرد و استعداداته دور كما ان لتناسق الموضوع دور في الإدراك
الخاتمة:
الإدراك ملكة من الملكات العقلية لا يتم الفهم الا بها و فهم الإدراك هو جزء من فهم ماهية الانسان و وجوده اضافة الى باقي العمليات كالذكاء و الذاكرة و الخيال