الاثنين، 4 يناير 2021

هل العادة إيجابية

  هل العادة إيجابية أم سلبية

هل اثر العادة على السلوك ايجابي ام سلبي

المقدمة

يملك الانسان عدة قدرات منها ما هو فطري و منها ماهو مكتسب منها العادة و التي هي سلوم مكتسب عن طريق التكرار و الممراسة و لكن المشكل لا يكمن في تعريف العادة و مفهومها و إنما في الاثر الذي بنتج عنها فمنهم من يرى انها اجابية تساعدنا على التكيف مع العالم الخارجي في حين هناك من يعتقد أنها سلبية تعيق التكيف مع الواقع و في ضل هذا التعارض في الاراء يمكننا طرح الاشكال التالي:

هل العادة تساعدنا على التكيف مع الواقع أم تعيقه. و هل يمكننا أن نعتبرلاعا ذات اثر ايجابي على السلوك

الموقف الأول

للعادة اثر ايجابي على السلوك اذ انها تساعدنا على التكيف مع العالم الخارجي و ذلك من خلال المهارات التي نكتسبها من خلال اكتسابنا لمجموعة من العادات من بين هذه الايجابيت نجد

  • الاقتصار في الجهد و الوقت 
  • المهارة و الخبرة في اداء العمل
  • القدرة على التكيف مع الوضعيات الجديدة
  • من بين الفلاسفة الذين دعمو هذا الموقف نجد جون بياجي، جون ديوي، بيرن، مودسلي ألان و غيرههم
  • يقول بياجيه"لولا العادة لما تعلم الناس شيئا"
  • يقول مودسلي"لو لم تكن العادة تسهل الأشياء لكان في قيامنا بوضع البستنا و نزعها نستغرق يوما كاملا"
  • يقول فرويد "الانسان الذي يتعود الاندماجية تجده اكثر انبعاثا من المتقوقع"
  • يقول آلان "إن العادة تمنح الجسم الرشاقة و السيولة"
  • يقول ويليام جيمس "إن العادة تسهل على الانسان العمل في الضلام"
و من ثمة فإن العادة اداة للنجاح في الحياة فمن تعود على الصرامة و الاستيقاض باكلا و المراجعة و الاجتهاد فإن هذه العادات ستساعده على تحقيق النجاح كما أن للعادة اثر ايجيبي على المستوى الاجتماعي كاكتساب عادات اجتماعية حسنة كالتعاون و عادات اخلاقية حسنة كالصدق الامانة الاحترام و غيرها و عادات حركية تمنح الجسم الرشاقة و الليونة كالرياضة الصباحية و كذا عادات نفسية ككضم الغيض و الانفتاحية على الاآخرين

اذن للعادة اثر ايجابي

النقد:

لا يمكن انكار الدور الفعال للعادة في التكيف مع العالم الخارجي إلى أن هذا الموقف نضر الى الجانب الايجابي و اهمل الجانب السلبي و الذي يثبه الواقع

الموقف الثاني:

على نقيض رواد الموقف الأول يرى رواد الموقف الثاني أن للعادة اثر سلبي على السلوك حيث يعتبر بعض المفكرين أن العادة انحراف عن السلوك فقد تأثر سلبا و يضهر ذلك من خلال قلة الانتباه و التركيز و كذا الآلية في القيام بالفعل و قد دافع عن هذا الموقف مجموعة من الفلاسفة منهم كانط، جون جاك روسو بودوم، رودولف كارناب

  • يقول كانط "كلما زادت عادات الانسان كلما اصبح اقل حرية و استقلالية"
  • يقول روسو " خير عادة للانسان أن لا يتعود شيئا"
  • يقول برودوم " ان جميع الذين تستولي عليهم قوة العادة يصبحون بوجوههم بشرا و بحركتاهم آلات"
  • يقول رودولف كارناب "من الأمراض التي تفتك بالبشرية، أمراض الكآبة و الروتين، القلق و ذلك نتيجة الروتين اليومي لبعض العادات المتكررة"
  • أوغست كونت"تعتبر العادة جمودا يحرم الانسان من النشاط و الحيوية"
  • يقول روسو " العادة تقسي القلوب"
كما أن العادة تأثر علينا سلبا من الناحية الجسمية الحركية فتعود الطفل على الجلوس بطريقة خاطئة يؤثر على نمو العضام، أيضا من الناحية النفسية تؤدي العادات و الروتين الى الكآبة و القلق و إذا نضرنا اليها من الناحية الاجتماعية قد يتعود الفرد على مبادئ اجتماعية خاطئة كالسخرية من الآخر

اذن للعادة اثر سلبي على السلوك كما أنها تعيق التكيف مع الواقع

النقد:

م يمكننا قوله ان العادة سلبية و لكن نفينا للعادة هو في نفس الوقت نفي لسلوكات و افعال الانسان فلا يوجد فعل و الا و هو مرتبط بمجموعة من العادات كما أن تكوين العادات ينبغي ان يخضع لنوع من المراقبة

التركيب:

من خلال كلا الموقفين يمكننا القول أن العادة ايجابية من جهة و سلبية من جهة أخرى، فإذا خضعت للمراقبة الفكرية كانت ايجابية و ساعدتنا على التكيف مع الواقع أما إذا فلتت من المراقبة و الوعي بعا قد تنحرف و تصبح سلبية تعيق التكيف

الخاتمة:

نستنتج مما سبق انه و بالرغم من وجود الاثر السلبي للعادة خاصة على الجانب النفسي إلا أن أثرها اليجابي يفرض نفسه فالمهم أن لا تختلف العادة مع قيم المجتمع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق