هل العادة إيجابية أم سلبية
هل اثر العادة على السلوك ايجابي ام سلبي
المقدمة
يملك الانسان عدة قدرات منها ما هو فطري و منها ماهو مكتسب منها العادة و التي هي سلوم مكتسب عن طريق التكرار و الممراسة و لكن المشكل لا يكمن في تعريف العادة و مفهومها و إنما في الاثر الذي بنتج عنها فمنهم من يرى انها اجابية تساعدنا على التكيف مع العالم الخارجي في حين هناك من يعتقد أنها سلبية تعيق التكيف مع الواقع و في ضل هذا التعارض في الاراء يمكننا طرح الاشكال التالي:
هل العادة تساعدنا على التكيف مع الواقع أم تعيقه. و هل يمكننا أن نعتبرلاعا ذات اثر ايجابي على السلوك
الموقف الأول
للعادة اثر ايجابي على السلوك اذ انها تساعدنا على التكيف مع العالم الخارجي و ذلك من خلال المهارات التي نكتسبها من خلال اكتسابنا لمجموعة من العادات من بين هذه الايجابيت نجد
- الاقتصار في الجهد و الوقت
- المهارة و الخبرة في اداء العمل
- القدرة على التكيف مع الوضعيات الجديدة
- من بين الفلاسفة الذين دعمو هذا الموقف نجد جون بياجي، جون ديوي، بيرن، مودسلي ألان و غيرههم
- يقول بياجيه"لولا العادة لما تعلم الناس شيئا"
- يقول مودسلي"لو لم تكن العادة تسهل الأشياء لكان في قيامنا بوضع البستنا و نزعها نستغرق يوما كاملا"
- يقول فرويد "الانسان الذي يتعود الاندماجية تجده اكثر انبعاثا من المتقوقع"
- يقول آلان "إن العادة تمنح الجسم الرشاقة و السيولة"
- يقول ويليام جيمس "إن العادة تسهل على الانسان العمل في الضلام"
اذن للعادة اثر ايجابي
النقد:
لا يمكن انكار الدور الفعال للعادة في التكيف مع العالم الخارجي إلى أن هذا الموقف نضر الى الجانب الايجابي و اهمل الجانب السلبي و الذي يثبه الواقع
الموقف الثاني:
على نقيض رواد الموقف الأول يرى رواد الموقف الثاني أن للعادة اثر سلبي على السلوك حيث يعتبر بعض المفكرين أن العادة انحراف عن السلوك فقد تأثر سلبا و يضهر ذلك من خلال قلة الانتباه و التركيز و كذا الآلية في القيام بالفعل و قد دافع عن هذا الموقف مجموعة من الفلاسفة منهم كانط، جون جاك روسو بودوم، رودولف كارناب
- يقول كانط "كلما زادت عادات الانسان كلما اصبح اقل حرية و استقلالية"
- يقول روسو " خير عادة للانسان أن لا يتعود شيئا"
- يقول برودوم " ان جميع الذين تستولي عليهم قوة العادة يصبحون بوجوههم بشرا و بحركتاهم آلات"
- يقول رودولف كارناب "من الأمراض التي تفتك بالبشرية، أمراض الكآبة و الروتين، القلق و ذلك نتيجة الروتين اليومي لبعض العادات المتكررة"
- أوغست كونت"تعتبر العادة جمودا يحرم الانسان من النشاط و الحيوية"
- يقول روسو " العادة تقسي القلوب"
اذن للعادة اثر سلبي على السلوك كما أنها تعيق التكيف مع الواقع
النقد:
م يمكننا قوله ان العادة سلبية و لكن نفينا للعادة هو في نفس الوقت نفي لسلوكات و افعال الانسان فلا يوجد فعل و الا و هو مرتبط بمجموعة من العادات كما أن تكوين العادات ينبغي ان يخضع لنوع من المراقبة
التركيب:
من خلال كلا الموقفين يمكننا القول أن العادة ايجابية من جهة و سلبية من جهة أخرى، فإذا خضعت للمراقبة الفكرية كانت ايجابية و ساعدتنا على التكيف مع الواقع أما إذا فلتت من المراقبة و الوعي بعا قد تنحرف و تصبح سلبية تعيق التكيف
الخاتمة:
نستنتج مما سبق انه و بالرغم من وجود الاثر السلبي للعادة خاصة على الجانب النفسي إلا أن أثرها اليجابي يفرض نفسه فالمهم أن لا تختلف العادة مع قيم المجتمع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق