الأحد، 12 مايو 2024

هل يمكننا الفصل بين السياسة و الأخلاق

هل يمكن الفصل بين السياسة و الاخلاق؟
 الأخلاق و السياية
المقدمة
إذا كانت الاخلاق هي مجموعة القيم و المبادئ العليا التي يمكن أن يكون عليها السلوك الانساني، فإن السياسة هي مجموعة المناهج التي يمكن أن يكون عليها السلوك الإنساني و إذا كان هدف السياسي تحقيق مجموعة من المبادئ الأخلاقية في ممراسته فإن هذا الرأي كان محور اختلاف الفلاسفة بين من يعتقد أن الأخلاق ضرورية في الممراسة السياسية و بين من يرى أن الحفاظ على الدولة يقتضي الابتعاد عن تحقيق الغايات الأخلاقية و من هنا يمكننا طرح السؤال التالي:
هل يمكن أن تكون الأخلاق ضرورية في الممارسة السياسية؟
العرض 
الموقف الأول 
إن الأخلاق مرتبطة بالممارسة السياسية و معنى ذلك أن غاية الدولة تتمثل في تحقيق مجموعة من الأهداف الأخلاقية التي تمكننا من الحفاظ على الجانب الروحي إلى جانب الأهداف المادية و لذا نجد الفيلسوف اليوناني أرسطو قد دافع عن هذا الموقف باعترافه بالأهداف النبيلة التي ينبغي للدولة أن تقوم بها إذ ينبغي عليها أن تأسس للفضيلة 
كانط في كتابه مشروع السلام الدائم قد دافع عن ضرورة اعتماد الأنظمة الديمقراطية في الحكم وذلك من أجل الحفاظ على إنسانية الإنسان كما يرى أن سبب الصراعات إنما يكمن في اعتماد أنظمة الحكم الفردي
راسل لقد عايش هذا الفيلسوف الحرب العالمية الاولى والثانية ولاحظ الصراع والخسائر المادية والروحية ورأى أن أفضل طريقة لحفظ العلاقات إنما تتم من خلال التفاهم بين الأفراد وبين الشعوب والحكام
النقد 
لا يمكن أن ننكر ضرورة التاسيس للأخلاق في الممراسة السياسية ولكن على الرغم من ذلك فإن الأمر يتطلب استخدام القوة في بعض الاحيان
الموقف الثاني
إن العلاقة بين السياسة والأخلاق انفصالية ولا ينبغي للحاكم ان يتحلى بالقيم الاخلاقية
مكيافللي يرى هذا الكاتب الايطالي أن الحاكم لا ينبغي ان يكون متخلقا وينبغي ان يتصف بالمكر والخداع حيث يقول "الغاية تبرر الوسيلة" حيث أن الهدف يبرر لنا استخدام كل الوسائل والطرق المتاحة للوصول الى المبتغى
ماكس فيبر حيث يقول "إن الدولة تعني سيطرة الانسان على الانسان"
هبز "الإنسان ذئب لأخيه الإنسان"
موسوليني "إن السلام الدائم لا هو بالجيد ولا هو بالمفيد، إن الحرب وحدها هي التي تبعث أقصى نشاطات الإنسان"
النقد:
إن الفصل بين الأخلاق والسياسة يجعل من مؤسسات الدولة مجرد آلات لا روح ولا انسانية فيها
التركيب:
من خلال الموقفين المتناقضين نصل الى موقف نتحدث فيه على ان الاخلاق مهمة في الممارسة السياسةى ولكن في حدود معقولة ومقبولة
خاتمة:
 نستنتج في الاخير من خلال التحليل ان علاقة السياسة بالاخلاق قد تكون اتصالية كما يمكن ان تكون انفصالية من ناحية اخرى.
النقد
التركيب
الخاتمة

الحتمية واللاحتمية

 الحتمية واللاحتمية

هل تخضع الظواهر الطبيعية لمبدأ الحتمية ام لمبدأ النسبية

المقدمة

إن الهدف من وراء دراسة الطبيعة هو التعرف على مختلف القوانين والمبادئ التي تحكم الكون، واذا كانت هذه القوانين جزء لا يتجزأ من فهمنا للواقع فإن هناك اختلافا حول طبيعة هذه القوانين فيما اذا كانت حتمية ثابتة ام انها نسبية احتمالية وفي ظل هذا الصراع والاختلاف يمكننا طرح السؤال التالي:

هل تخضع الظواهر الطبيعية لمبدأ الحتمية ام انها تخضع لمبدأ النسبية؟

العرض:

الموقف الاول

 إن الواقع الذي نعيش فيه مليئ بالقوانين التي من خلالها يمكننا ان نفهم ظواهر الطبيعة ومادامت هذه القوانين ثابتة وشاملة ومطلقة فإن الطبيعة تسير وفق مبدأ الحتمية  وقد دافع عن هذا الموقف مجموعة من المفكرين منهم:

إسحاق نيوتن: يرى أن الكون منظم ومتسق ومتزن والنظام الموجود فيه يشبه نظام الساعة 

كلود برنارد: يرى أن الحتمية الموجودة في المادة الجامدة تصدق أيضا على الكائنات الحية

اسحاق نيوتن يرى أن الكون منظم ومتسق مثله مثل الساعة

بعض الظهاهر الطبيعية حتمية مثل الجاذبية وتعاقب الفصول

لابلاس "إن الحالة الراهنة للكون نتيجة لحالته السابقة وسبب في الحالة التي تأتي بعده"

النقد:

لايمكن أن تكون الحتمية مبدأ عام لظواهر الطبيعة

الموقف الثاني:

تخضع ظواهر الطبيعة لمبدأ اللاحتنمية حيث أن نفس الأسباب لا تؤدي إلى نفس النتائج منالذين دافعوا عن هذا الموقف نجد

هايزنبارغ الذي يرى أن الحركة داخل الذرة لا تخضع لمبدأ الحتمية لأن النسبية هي من تحكم ظواهر الطبيعة

لورانس الذي يعتقد أن أي تغير طفيف في المعطيات يؤدي إلى تغير كبير في النتائج 

البرت انشطاين يرى أن مبدأ النسبية عام وهو يحكم جميع الظواهر الطبيعية

عبد الرحمن "إن المستقبل لا يمكن التنبؤ كما يعتقد سائر الحتميين"

النقد

بالرغم من أن الظواهر الطبيعية تخضع لمبأ النسبية غير أن تقدم العلم لم يكن إلا من خلال الإيمان بمبدأ الحتمية

التركيب: بعد عرضنا للموقفين نستطيع القول أن مبدأ الحتمية مبدأ نسبي إلى حد ما

خامة:

نصل في الختان إلى استنتاج أن الطبيعية قد تسير وفق مبدأ الحتمية كما يمكنها أن تسير وفق مبدأ النبية

الفلسفة

 الفلسفة ما هي الفلسفة؟ انها بحث عقلي منطقي تاملي في الوجود وما وراء الوجود لا تؤمن الفلسفه بمطلقيه المعرفه ومطلقيه الاخلاق فكل موضوع في الف...