الأحد، 3 مايو 2015

المشكلة و الإشكالية

قارن بين المشكلة و الاشكالية

المقدمة(طرح المشكلة) 

من المواضيع التي شغلت الفلاسفة على مر الزمان قضية الفرق أوجه الشبه و الاختلاف و التداخل الموجودة بين مختلف الاطروحات، و من بين هذه الأطروحات الأسئلة الفلسفية التي تخص في الأخير المشكلة و الإشكالية. فإذا كانت كل منهما يختص بالسؤال الفلسفي فهل هذا يعني أنه لا توجد أوجه تشابه و اختلاف و تداخل بينهما؟

محاولة حل المشكلة:

أوجه التشابه: إن المقارنة بين المشكلة و الإشكالية تقتضي منا البدء بأوجه التشابه إذ أن كلاهما يختص بالسؤال الفلسفي و يثير في نفس الانسان نوع من الانفعال النفسي، كما أنهما يساهمان في اثراء الفكر الفلسفي اذن فبين المشكلة و الاشكالية أوجه تشابه عديدة.
أوجه الإختلاف: إن وجود أوجه تشابه بين المشكلة و الإشكالية لا يعني بالضرورة التغافل عن وجود أوجه اختلاف بينهما فالاشكالية هي النعضلة الفلسفية التي تترامى حدودها حيث لا نستطيع أن نجد لها مخرجا. أما المشكلة فهي القضية التي يحدها مجال معين و يمكن فيها الوصول إلى حل، و إذا تحدثنا عن الانفعال التي تثيره كل منهما فهو مختلف فالمشكلة تثير في نفس الانسان الدهشة و هو انفعال أقل درجة من الاحراج الذي تثيرة الاشكالية. و إذا ما نظرنا إلى الأطروحات التي يمكن لكل منهما أن تحتويه، فنرى أن الاشكالية تحتوي أطروحات أكثر من المشكلة و من هنا نرى وجود أوجه اختلاف عديدة بين الطرحين.
أوجه التداخل: إن وجود أوجه تشابه و اختلاف بين المشكلة و الإشكالية يقتضي بالضرورة وجود أوجه تداخل بينهما فالعلاقة بينهما كعلاقة المجموعة بعناصرها، فالاشكالية تحتوي في ثناياها مجموهة من المشكلات التي تكونها.

الحل النهائي للمشكلة:

إن العلاقة بين الطرحين علاقة تداخل و تشابه و اختلاف في نفس الوقت و لايمكن لأي منهما الاستغناء عن الآخر فالمشكلات الجئرية تحتاج إلى وجود روابط بينها تجمها الاشكالية و الاشكالية تحتاج الى مشكلات جزئية لتقدم لها حلولا تقريبية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق